
اليمن الجمهوري
سلمت السلطات الأمريكية، الجمعة، لليمن ثلاث قطع أثرية يمنية، تبلغ قيمتها 725 ألف دولار، بينها تمثال لوعل يمني يعود للقرن الخامس قبل الميلاد.
وقال المدعي العام لنيويورك “آلفين براغ” (Alvin Bragg)، إنه تم “إعادة ثلاث قطع أثرية قيمتها 725 ألف دولار إلى الشعب اليمني. تم استرداد هذه القطع الأثرية وفقًا للتحقيق الجنائي الذي تم الانتهاء منه مؤخرًا في الآثار التي اشتراها شيلبي وايت (مستثمر أمريكي، جامع أعمال فنية، وهي عضو في مجلس إدارة متحف المتروبوليتان للفنون وأحد مؤسسي مؤسسة ليون ليفي)”.
وأضاف “براغ” “على مدار هذا التحقيق، صادرت وحدة الاتجار بالآثار (ATU) 89 قطعة أثرية تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 69 مليون دولار، مصدرها 10 دول مختلفة” مشيرا الى أن “هذا هو أول احتفال بعودة الآثار الذي يعقده المكتب مع الحكومة اليمنية”.
وقال المسؤول الأمريكي: “نظرًا للحرب الأهلية المستمرة (في اليمن)، سيتم عرض هذه القطع الثلاث مؤقتًا في مؤسسة سميثسونيان بواشنطن العاصمة حتى تتمكن السلطات اليمنية من إعادتها بأمان إلى البلد (عند انتهاء الحرب)”.
وخلال الاحتفال بعودة ثلاث قطع أثرية قال سفير اليمن لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي، “بالنيابة عن الحكومة اليمنية، أعرب عن امتناني العميق لمكتب المدعي العام لمقاطعة نيويورك، ولا سيما لوحدة مكافحة الاتجار بالآثار بالإضافة إلى تحقيقات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، على الجهود الجماعية التي بذلتها في استعادة وإعادة هذه القطع الأثرية اليمنية التي لا تقدر بثمن”.
وأضاف الحضرمي: “ستواصل سفارة اليمن تعاونها الوثيق مع سلطات الحكومة الأمريكية على مستوى الولايات والمستوى الاتحادي في سعيها لاستعادة الممتلكات الثقافية اليمنية المسروقة”.
بدوره قال الوكيل الخاص، المسؤول بالمكتب الميداني في ولاية نيويورك “إيفان جيه أرفيلو (Ivan J. Arvelo) “نفخر بالوقوف مع شركائنا في مكتب المدعي العام في مانهاتن لإعادة هذه الآثار الثمينة إلى حكومة جمهورية اليمن”.
وأضاف أرفيلو إنه “لشرف كبير إعادة هذه الأجزاء الثلاثة المسروقة من التاريخ، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، إلى منزلها الصحيح”.
وتابع: “أنا فخور بالجهود المستمرة التي تبذلها مجموعة التحقيقات الخاصة بالممتلكات الثقافية والفنون والآثار التابعة نيويورك وجهودهم الدؤوبة للحفاظ على التاريخ الثقافي من جميع أنحاء العالم”.
وكانت السفارة اليمنية في واشنطن، قد أعلنت في فبراير الماضي استعادة 77 قطعة اثرية ومخطوطة قرآنية مهربة ضبطتها الولايات المتحدة الامريكية خلال السنوات الماضية، وقال السفير حينها ان “بلادنا ونظراً للأوضاع الحالية بسبب الانقلاب الحوثي على الدولة ومن أجل رفع الوعي والترويج للتراث اليمني في الأوساط الامريكية، قررت اعارة هذه الآثار لمتحف السميثسونيان الشهير في قلب العاصمة الامريكية واشنطن، ونصت اتفاقية الإعارة الموقعة بين السفارة والمتحف على قيام المتحف بحماية وحفظ هذه الآثار ودراستها والترويج لها وإعادتها للحكومة اليمنية متى ما قررت ذلك”.
وذكرت “نيويورك تايمز” آنذاك أنه “تم تهريب القطع اليمنية عبر الامارات إلى الولايات المتحدة في عامي 2008 و2009 من قبل موسى خولي من بروكلين، المعروف أيضًا باسم موريس خولي”، وقالت تم “الاستيلاء على هذه الآثار، التي يرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد من تاجر فنون في نيويورك منذ أكثر من عقد من الزمان”، لافتة الى أنه “منذ ذلك الحين، تم تخزينها”.