المناضل | غالب علي الشرعي.. رئيس محكمة الشعب التي تولت محاكمة رموز العهد الإمامي

ولد الثائر والدبلوماسي/ غالب علي عبدالله الشرعي، في مدينة صنعاء عام 1923م، وفيها نشأ وتلقى تعليمه إلى أن التحق بالمدرسة الحربية عام 1945م ضمن الدفعة التي تولى تعليمها وتدريبها الشهيد العراقي جمال جميل وتخرج منها عام 1947م.

عمل “الشرعي”، بعد تخرجه من المدرسة الحربية مدربا في الجيش وفي نفس الوقت اتصل برجال الحركة الوطنية المعارضين للحكم الإمامي الكهنوتي البغيض وأنضم إليهم ولذلك فقد كان احد من تم اعتقالهم بعد فشل الثورة الدستورية 1948م وسيقوا في رحلة الذل والمهانة إلى سجون حجة أكد هذا كاتب حياة الأمير في صفحة482 وهو بصدد الحديث عن كيفية اقتياده من صنعاء إلى سجن حجة بقوله: “وكان في انتظارنا أيضا ذلك الرجل اللئيم (احمد صالح الجايفي) داخل سيارة نقل حيث وضعونا فيها فوجدنا الشيخ محسن بن علي هارون والسيد علي عقبات والصفي محبوب والقاضي محمد بن احمد السياغي وغالب الشرعي.

اعتقل “الشرعي”، اعتقل يوم السبت 13مارس1948م وأنه ظل في سجون حجة حتى أطلق سراحه مع غيره سنة 1955م.

تقلد في العهد الجمهوري العديد من المناصب منها: “رئيس محكمة الشعب التي تولت محاكمة رموز العهد الإمامي، ثم تعين نائبا لوزير المواصلات عام1963م، وفي عام 1964م تولى قيادة لواء الحديدة لفترة وجيزة ثم تعين نائبا لوزير الداخلية حتى عام 1966م، وكان له دور مشهود في الدفاع عن صنعاء في الحرب المعروفة (حصار السبعين يوما) عام 1967م من خلال قيادته للمقاومة الشعبية وفي العام نفسه (1967م) تعين وزيرا للصحة ثم عضوا في مجلس الشورى عام 1969م، بعدها تم تعيينه ممثلا لليمن في جامعة الدول العربية في مصر.

توفي في ألمانيا في شهر خمسة من العام 1986، وتم نقل جثمانه إلى صنعاء وتشييعه إلى مقبرة (خزيمة).