
اليمن الجمهوري
اندلعت مواجهات عنيفة اليوم الثلاثاء، بين القوات الحكومية غرب مديرية حريب جنوب شرق محافظة مأرب، وبين مقاتلي جماعة الحوثي، إثر هجوم شنه مسلحي الجماعة.
وقالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي شنت هجوماً وتقدمت في مواقع تابعة لقوات محور سبأ وقوات العمالقة المدعومتان من التحالف المساند للحكومة الشرعية، وذلك في مواقعها غربي مديرية حريب، واستهدفت منها مناطق المدنيين ما أجبر عدد من المدنيين على النزوح.
وأوضحت المصادر أن عناصر الحوثي التفّت في الساعات الأولى من صباح اليوم على جبل بوارة، وهو جبل استراتيجي يقع في ميسرة جبهة حريب (غرب)، وأمطرت منطقة “شَرَق” الآهلة بالسكان قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة ما اضطر عدد من السكان إلى الهروب من منازلهم والنزوح إلى مناطق آمنة.
وقال الصحفي فارس الحميري في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، أن الحوثيون يضغطون عسكريا على مناطق عدة بمديرية حريب، وسط محاولات مستميتة للتوغل باتجاه مركز المديرية والذي يعد المقر الرئيس لقوات “محور سبأ” الحكومية.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات العمالقة دفعت بتعزيزات وتمكنت من وقف زحف الحوثيين وصد الهجوم الذي استمر عدة ساعات، فيما شنت المدفعية التابعة لها قصفا استهدف تعزيزات تابعة للجماعة على الطرقات المؤدي إلى منطقة التماس، غير أن جبل بواره الذي يعتبر موقعاً استراتيجيا مهما بالنسبة لحريب، ما يزال تحت سيطرة الحوثيين.
ولم تورد المصادر مزيداً من التفاصيل عن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال المواجهات أو من المدنيين الذين استهدفت مناطقهم حتى اللحظة.
وكثفت ميليشيا الحوثي من هجماتها في الأيام الأخيرة على مواقع قوات الحكومة في حريب، في محاولة للسيطرة على مواقع حاكمة تسهل لها التحرك في أي هجوم قادم في حال فشل المساعي الدولية الرامية لتجديد الهدنة التي انتهت في أكتوبر من العام الماضي.
واستمر منذ ذلك الحين ما يشبه هدنة غير معلنة باستثناء هجمات للحوثيين في جبهات متفرقة لا سيما في مارب وتعز، واستهدافها مرافئ تصدير النفط الحيوية لاقتصاد البلاد.
وتمكنت الميليشيا في الأيام الماضية من السيطرة على مواقع مهمة في تلك المنطقة من بينها مرتفعات جبلية تطل على مناطق “ملعاء، ووَضْو، وشَرَق”، ما جعل المدنيين عرضة للاستهداف من قبلها، وذلك بعد مواجهات متفرقة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.