الرئيسيةالوعي الجمهوريتقارير
اليوم العالمي للإذاعة (13 فبراير).. تاريخ الإذاعة في اليمن

اليمن الجمهوري
يحتفل العالم اليوم الموافق (13 فبراير 2023)، باليوم العالمِيّ لِلإذاعة أو يوم الإذاعة العالميّ، وهو يوم عالميّ، يتمّ بهذه المُناسبة الاحتفاء بالدّور المهم، الّذي تقدّمهُ هذه الوسِيلة المسمُوعٌة، فِي يوم 13 فِبراير مِن كُلّ عام.
وقد تمّ اختيار هذا التَّاريخ، تزامُنًا مع ذِكرَى إِطلاق إِذاعة الأُممِ المُتّحِدة، في العام 1946م.
نشأة الإذاعة في اليمن
الإذاعة في اليمن تكونت من ثلاث مراحل الأولى عام 1940م أيام الإمام يحيى عرفت اليمن البث الإذاعي عندما أنشأت السلطات الاستعمارية البريطانية في عدن محطة إذاعة صغيرة عملت على بث إرسال، إذاعي، قصير موجه الى اليمنين المقيمين في عدن سميت إذاعة صوت الجزيرة اول من تحدث في هذه الإذاعة هو الشيخ عبدالله محمد حاتم.
وبعد ذلك تم تأسيس الإذاعات الأخرى وتحديد، في، صنعاء بعد، قيام ثورة ثورة 26 سبتمبر أنشأت أول الإذاعات المحلية في، كل من تعز والحديدة ثانيا إذاعة صنعاء.
إذاعة صنعاء
بدأت الفكرة إنشاء إذاعة صنعا عام 1946 عندما أهدى وفد امريكي من شركة ارامكو حل ضيفا على الإمام يحيى جهاز لاسلكي قوته خمسه كيلو وات لإرسال البرقيات وعرض عليه امكانية استخدامه اذاعة ووافق وتم نقل السيارة التي تحمل الجهاز من قصر الضيافة المتحف الحربي حاليا الي المقر الحالي في مبني الإذاعة جوار وزارة الاعلام.
وفي العام 1947 بدأت الإذاعة تذيع يومين في، الأسبوع مساء الخميس والأحد لمدة ساعة وربع وقد أشرف عليها عند التأسيس الامير القاسم بن حميد الدين وزير المواصلات آنداك كانت تبث القران الكريم والأحاديث والتواشيح الدينية وكذا بعض المارشات العسكرية التي تعزف من قبل الجيش على الهواء مباشرة لعدم توفر اجهزة التسجيل كما اهتمت بخبار القصر الملكي والأوامر الإمامية بتعيينات في المناصب الحكومية.
كان من أوائل العاملين في إذاعة صنعاء هم احمد المروني وحسين المقبلي ولطف، التهامي والصحفي، اللبناني، رشاد سنو وكان يطلق على الإذاعة اسم (الطير هواء) وهي التسمية التركية لأي جهاز لاسلكي.
كان من المهام الأولى لقادة ثورة سبتمبر الاستيلاء على مبنى إذاعة صنعاء وقدتم لهم ذلك وعبر أثيرها أعلن للعالم قيام الثورة والجمهورية واعتبار من يوم الخميس ليلة 26 سبتمبر عام 1962 بدإ ميكرفون إذاعة صنعاء يردد: ” هنا إذاعة الثورة هنا إذاعة الأحرار هنا إذاعة الجمهورية العربية اليمنية”.
تلا ذلك إذاعة البيان الأول للثورة، وأهدافها الستة، معلنا وإلى الإبد سقوط حكم الأئمة، ودخلت الإذاعة من ذلك التاريخ مرحلة جديدة باعتبارها صوت النظام الجمهوري الجديد، مبشرة بأهداف ومبادئه، وداعية الجماهير لهبة وللدفاع عن ثورتهم وطموحاتهم المستقبلية حيث كنت الإذاعة أهم وسيلة إعلامية لانعدام الوسائل الأخرى ومحدودية الإمكانيات.
إذاعة تعز
تأسست إذاعة تعز عقب قيام ثورة 26 سبتمبر، وكان من جملة أهداف تأسيسها إيصال صوت الثورة الوليدة إلى جميع إنحاء الوطن اليمني.
وبدأت تجارب إرسال الإذاعة خلال عام 1963 م.
ودُشن العمل رسمياً فيها في صفر يوليو 1964 م على جهاز من طراز (تسلا).
بدأت إذاعة تعز تعمل على موجة متوسطة تبث من خلالها برامجها على مدى ثلاث ساعات يومياً ، وتكوٌن طاقم الإذاعة عند تأسيسها من عدد محدود من الإداريين والمذيعين والفنيين لا يتجاوزون عشرة أشخاص، شارك إلى جانبهم ستة من الأشقاء المصريين.
وقد كان إنشاء إذاعة تعز قراراً سياسياً في المقام الأول، وذلك لتكون بديلاً لمحطة صنعاء في حالة ما إذا استولى الملكيون عليها.
كما أن بث إذاعة صنعاء في ذلك الوقت لم يكن مسموعاً بوضوح في المناطق الوسطى الجنوبية من البلاد ، وهو أمر استدعى إنشاء مثل هذه الإذاعة لاسيما أن من أهدافها الرئيسية دعم الثورة المسلحة التي اشتعلت في جنوب الوطن في 14 أكتوبر1963 م ضد الاحتلال البريطاني.
تطور بث الإذاعة بعد أشهر من تأسيسها من ثلاث ساعات إلى ثماني ساعات يومياً، كما كانت برامجها باللغة الانجليزية تستمر لمدة ساعتين في اليوم فقط .
إذاعة عدن
إذاعة عدن، بدأ أول بث لها في السابع من أغسطس عام 1954م ،وحينها لم يكن البث يزيد عن ساعة و 45 دقيقة.
وتمكنت الاذاعة بجهود حثيثة من قبل الموظفين الفنيين من أبناء عدن من تمديد هذا البث الى 7 ساعات وبتناوب ثلاثة مذيعين هم “الفقيد الشيخ محمد عبدالله حاتم والشاعران المعروفان لطفي جعفر امان و محمد سعيد جرادة، وكان المرحوم حسين الصافي هو أول من عين مذيعاً رسمياً.
بداياتها
كانت إذاعة عدن عند تأسيسها عبارة عن استوديوهين صغيرين تبث منهما جميع الفقرات البرامجية ومجموعة من الاشرطة والاسطوانات ولها ثلاث مسجلات ذات الاستخدام المنزلي وغرفة لضابط الصوت ، وكانت الاثاث فيها شبه معدومة وكان عدد الموظفين 25 موظفاً فقط ، وظلت القوة الارسالية للإذاعة حتى عام 1956م محدودة للغاية وتعتمد كلياً على شركة البرق واللاسلكي البريطانية في تشغيل أجهزة ارسالها التي كانت تتكون من جهاز ارسالها بموجة قصيرة قواتها 7 ونص كيلو واطات.
أعدّ في عام 1957م مشروعاً لتطوير إذاعة عدن بكلفة 100 الف جنيه استرليني دفعت من مالية تطوير المستعمرات ورفاهيتها، ومن خلاله تم تزويد الاذاعة بأجهزة حديثة واستمر العمل التطويري للإذاعة حتى عام 1960م حينها افتتح فيها أول قسم هندسي كما استحدث استديو ثالث وعين عدد من المهندسين للإشراف على الشؤون الفنية، وظلت البرامج والتمثيليات تداع على الهواء مباشرة.
كان أول مدير لإذاعة عدن السيد توفيق إيراني وهو لبناني الجنسية ، ويعمل تحت اشراف المستشار البريطاني المستر “مارسك” أحو كوادر مكتب العلاقات العامة والنشر ، واستمر مديراً للإذاعة حتى عام 1958م ، وبعد مغادرته من الإذاعة عين بديلاً عنه “أحمد محمد زوقري” عام 1958م ، ثم تم تعيين الاستاذ جمال الدين الخطيب والذي في عهده تم استيعاب أول دفعة من خريجي كلية التربية العليا قسم لغة عربية كان قوامها خمسة عشر كادرا ما بين معدي برامج ومذيعين ومذيعات، وانتهت فترة الخطيب بمقتله في في الأحداث الدامية التي شهدتها عدن في 13 يناير 1986م.
كما أسهمت المرأة العدنية في هذا العمل الإعلامي ممثلة بــ ” صفية لقمان ــ ماهية نجيب ــ سعيدة باشراحيل ــ عديلة بيومي ــ فوزية عمر ــ فوزية غانم ــ عزيزة عبدالله ــ نبيهة محمد” والانجليزية “مس بيري” ، ومن اللواتي عملن في مكتبة الإذاعة “نوال خدابخش ــ فوزية جوباني” ووصل عدد العاملات في منتصف الستينيات الى نحو 15 فتاة.
المصدر: الموسوعة اليمنية
*المحيط