اُراء ومقالاتالرئيسيةكتابات
أطفال اليمن وخطر المراكز الصيفية
أحمد السلامي
تخصص دول العالم المستقرة إدارات ومؤسسات معنية بضمان توفير أعلى درجات الحماية والسلامة الجسدية والنفسية للأطفال، وتحث أولياء الأمور على اتباع قواعد وإرشادات تحمي الأبناء من التعرض للحوادث والأزمات النفسية، كما تحرص على وقايتهم من التعبئة التي تضر بمستقبلهم وطرق تفكيرهم..
ونحن في اليمن نستقبل الصيف بمخيمات ومعسكرات تعبئة لحشو عقول الأطفال بالخرافات التي تؤهلهم لحروب عقائدية ضد مجتمعهم وضد مستقبلهم..
ومن استطاع حماية أطفاله من هذه المحارق النفسية والجسدية، لا يفلح في تجنيبهم مهالك نفسية وذهنية أخرى وإن كانت أقل خطرا، إلا انها تحدد مصيرهم ووجهتهم المستقبلية كذلك، من خلال ما يتم زرعه من مفاهيم موروثة لمعاني الشطارة والفطنة والانتماء وكسب الرزق..
لذلك يشيخ اليمني باكرا ويستهلك عمره منذ الصبا وأحيانا منذ ما قبل الصبا، لأن محارقنا النفسية وحروبنا لا نهائية، ولا بد من انتظار جيل جديد ربما يولد بعد عقود من الآن، لعله يتمكن من وضع حد لاستساخ (الدبور) وهذا الانهيار والشتات الذهني الشامل على المستويات الفردية والجماعية ..
مع أطيب الأمنيات بالسلامة لأجيال نكبتنا المعاصرة!