الرئيسيةالوعي الجمهوريفنون وترراث شعبي

فنان اليمن الكبير علي بن علي الآنسي

اليمن الجمهوري
حلّت يوم أمس الموافق 17 إبريل الذكرى الواحدة والأربعون لوفاة فنان اليمن الكبير علي بن علي الآنسي، والذي وافته المنية في 17 إبريل 1981.
ولد الفنان “علي الآنسي” في حارة الباشا بمدينة صنعاء، عام 1933، اشتهر بصوته الجميل وأداءه المتقن، غنى للحب وللوطن والثورة وللطبية، ولديه رصيد من الأغاني الخالدة، كأغنية “الحب والبن”.
نشأ علي الآنسي في أسرة كانت تعاني من الفقر، حيث كان والده ضابطا في الجيش الإمامي وهؤلاء كانت رواتبهم لا تكفي لإعالة أنفسهم وأسرهم.
التحق الآنسي بالمدرسة، ومن حينها حرص على المشاركة في تأدية الأناشيد في المدرسة، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة نصير الابتدائية ثم انتقل إلى المدرسة المتوسطة وبعد خروجه منها انتقل إلى ذمار ليعيش مع أخيه القاضي محمد ومن ذمار انتقل إلى تعز حيث كان يعمل أخوه العميد احمد الآنسي وهناك التحق بالجيش وعمل كاتبا عسكريا لمفرزة الحجرية.
شارك بفعالية في معارك الدفاع عن الجمهورية ضد فلول الإمامة، من خلال المشاركة في القتال وكذا المشاركة بتقديم الأغاني الحماسية والوطنية، في مختلف الأوقات، وصولا إلى سقوط مشروع الإمامة كليا وانتصار الجمهورية عقب حرب السبعين يوما.
بدأ حسه الفني وذوقه الموسيقي يتكون مع بداية سماعه للأغاني المسجلة في اسطوانات لبعض الفنانين اليمنيين من الجيل الذي سبقه أمثال الماس والجراش والعنتري، وعدد آخر من الفنانين.
ظهرت بوادر موهبة الفنان “علي الآنسي” في الغناء مع أول أغنية غناها وهي أغنية (هم يمنعوا عيني لحسنك لا ترى) للماس، فأعجب به أخوه العميد أحمد وشجعه حيث كان يعمل مساعدا لمراقب حركة المواصلات (اللاسلكي)، في النقطة الرابعة في تعز. في هذه الفترة كان يغني فقط فلم يكن قد تعلم العزف على آلة العود بعد إلا أن محاولاته للتلحين بدأت تظهر فلحن لأول مرة أغنية (كل الناس تحب الزين) التي غناها الفنان أحمد السنيدار. وكان ذلك عبر أبسط الأدوات التي تصدر إيقاعات ثم أخذ يدرب نفسه على العزف حتى تمكن من أداء أول أغنية عزفا وغناء وكانت أغنية (ياقلبي المضنى عليش ترتاب ثق بالذي للمشكلات حلال) الذي سمع لحنها من أحد أصدقائه الهاوين.
بدأت شهرته من خلال أدائه للأغاني الخفيفة من اللون الصنعاني وقد أدى غير هذا اللون فغنى أغان من مناطق اليمن الأخرى مثل العدين ثم انتقل إلى أداء الأغاني المطولة. أسهم بمجموعة من الأغاني الجميلة من خلال مجموعة من القصائد الغنائية التي كتبها ولحنها وغناها ومن أشهرها (ما في معلم خير)، (فلت يد المخلوق)، (ليلك الليل ياليل) وغيرها. امتلك مكانة كبيرة على المستويين الشعبي والرسمي في حياته وبعد وفاته لما تميز من صوت حسن وعزف جميل ولاهتمامه بأنغام التراث الفني والفولكلور الشعبي اليمني خاصة فولكلور المناطق الوسطى من اليمن. قلد وسام الأداب والفنون من الرئيس علي عبدالله صالح مرتين بعد وفاته الاولى عام 1984م والثانية عام 1989م ووسام الفنون من الرئيس السابق علي ناصر محمد. قبل قيام الوحدة وقد عمل في إدارة التنسيق في إذاعة صنعاء ثم في دائرة التوجيه المعنوي والسياسي قبل وفاته.
من الشعراء الذين غنى لهم الآنسي، “علي صبرة، مطهر الإرياني، وعباس المطاع، وغيرهم”، ومن أشهر الأغاني التي غناها “اضحك على الأيام، وهي الأغنية التي ارتبطت في وجدان اليمنيين بالأعياد، وكذا أغاني خطر غصن القنا، الحب والبن، ممشوق القوام، وا مغرد بوادي الدور، مسكين يا ناس، وقف وودع، ليلك الليل يا ليل، يا قمري صنعاء، آنست يا حالي، أنا الشعب، نحن الشباب، شاربط بساط الريح، وعشرات الأغاني العاطفية الأخرى، فضلا عن مجموعة من الأغاني الوطنية أشهرها “نحن الشباب، اليوم يا تاريخ قف، وغيرها”.
كما أن الآنسي يعتبر من الفنانين القلائل الذين أدخلوا الإيقاعات في ألحانهم، كما أن من أغانيه مَن غناها بعده مغنون آخرون وأشهر ما غُني له أغنية (اضحك على الأيام) ولكن لم يستطع أحد منهم أن يطغى على شهرة الأغنية الأصلية كذلك أغاني ( وا مغرد بوادي الدور ، مسكين ياناس ) وغيرها.
*المصدر/ ويكيبيديا – الموسوعة اليمنية.
الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق