أعلام اليمن الجمهوريالرئيسيةشعر وأدبشعراء وأدباء
الشاعر والأديب | مطهر الإرياني

اليمن الجمهوري
يصادف اليوم الذكرى السادسة لوفاة الشاعر والأديب “مطهر الإرياني”
ولد مطهر بن علي الإرياني، في العام 1933، في حصن “ريمان”، المعروف بـ”حصن إريان”، المطل على “هجرة إريان”، في بني سيف العالي، بمديرية القفر، بمحافظة إب، وسط اليمن.
هوشاعر، مؤلف، مؤرخ، تلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه “حصن إريان”، علي يد عدد من علماء أسرته، وبعد قيام الثورة المصرية عام 1952م، أصبح همه الأول إكمال دراسته في القاهرة؛ فرحل عام 1953م إلى مدينة عدن، ومنها إلى بلاد مصر؛ حيث التحق بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة، عام 1955م، وتخرج منها عام 1959م.
نظم الشعر في طفولته في الرابعة عشرة من عمره، كانت أولى قصائده بمقاييس نقد الشعر كلامًا منظومًا موزونًا مقفى، وسليمًا من الناحيتين: اللغوية والعروضية، وفي عام 1951م، نشرت له قصيدة في صحيفة (النصر)، التي كانت تصدر في مدينة تعز، ثم نشرت له ولأخيه (عبدالكريم) قصيدتان في (فتاة الجزيرة) بمدينة عدن، وقد طبعهما (يحيى حسين الشرفي) في السودان.
تأثر “الإرياني”، بالشعر الجاهلي، والإسلامي، والأموي، والعباسي، ثم بشعر التجديد الكلاسيكي، المتمثل في شعر (البارودي)، و(شوقي)، و(حافظ)، و(الرصافي)، و(الزهاوي)، و(الشابي)، وشعراء المهجر، ومن مكتبة أسرته تأثر ببعض دواوين الشعر الحميني (شعر العامية اليمنية)؛ فانجذب إليه، وكتب منه الأهازيج ذات الطابع الوطني ضد حكم الإمامة، إلى جانب ما ينظم من الشعر العمودي؛ وهو في كليهما مجيد.
أصدر ديوانه (فوق الجبل)، الذي يحتوي على أكثر ما يُغنى من شعره الحميني الملحون، الذي مثل مادةً غنائيةً شعبية جذابة، وظفر بألحان أبرز العازفين اليمنيين؛ حتى اشتهر شعره وصار محفوظًا لدى العامة والخاصة
تعلق “الإرياني” بتاريخ اليمن القديم، وقراءة أحرف النقوش المسندية، وأتقنها في عمر المراهقة قراءة وكتابة، ونسخ ما هو ظاهر من النقوش المسندية من حجارة وصخور، في حصن ظفار يحصب. عاصمة الدولة الحميرية، ولعله بذلك كان أول يمني في العصر الحديث يقف أمام نقوش المسند ناسخًا وقارئًا لها، وأخذ بعض الدروس الأساسية في اللغة العبرية؛ لصلتها القريبة من اللغة اليمنية القديمة، عن الدكتور (حسين فيض الله الهمداني)، الذي كان مدرسًا في كلية (دار العلوم) في القاهرة، وغيره.
تلقى دعوة لدورة دراسية في ألمانيا الغربية لمدة شهرين عام 1972م، مع المستشرق الألماني الكبير البروفسور (فالتر موللر)، الذي شهد بأنه أفاد من صاحب الترجمة خلال تلك الدورة كثيرًا.
عمل في عدة وزارات منها: التعليم، والإعلام، و(مصلحة الآثار).
من مؤلفاته:1- فوق الجبل. ديوان شعر عامي، نشر سنة 1991م.2- نقوش مسندية لم تنشر من (مجموعة القاضي علي عبدالله الكهالي).3- المعجم اليمني (في اللغة والتراث). 4- نقوش مسندية وتعليقات. 5- تحقيق كتاب: (شمس العلوم) لـ(نشوان بن سعيد الحِمْيَري)، بالاشتراك مع الدكتور (حسين العمري)، والدكتور (يوسف محمد عبدالله)، في اثني عشر مجلدًا. 6- صفة بلاد اليمن، بالاشتراك مع الدكتور (حسين العمري. 7- المجد والألم، قصيدة طويلة في الفخر بالقحطانية.
وله العديد من الدراسات والبحوث المنشورة في عدد من المجلات والدوريات اليمنية والعربية، وله شعر فصيح عمودي لم يجمع بعد في ديوان، توفي في 9 فبراير من العام 2016